حفر بأظافرة الرقيقة التراب
حتى وصل قاع صلد كوجه ذاك الواقف أمامه
تسائل كيف للدود أن ينخر باطن الأرض الصلد دون كلل
وراح يحفر ويحفر بملعقة من نحاس في كل مكان
وفي كل حفرة يصدم بقاع صلد
توقف لحظة يتأمل لربما يجد خاطر فكرة تعينه على كسر هذا القاع الصلد
وفي أثناء الحفر وبينما كان هذه المرة يحفر بسكين
فجأة تزحزح التراب حتى بان لون قاني على سطح الرمال
أصابته هيتيريا خوف وذهول وراح يتفحص أنامله حتى وجدها سليمه تماما من أي قطرة دم
فجأة آتاه صوت من القاع يأن
صوت يشبه صوت الأنثى حين تأن أنين ولاده:
كيف لك أن تجرح عفتي ففي باطني مئات من الحرمات
فلما انتهكتها
صاح صفوان حتى امتلئ الخلاء بصوت لا مجيب له
فسقط سقطته مغشياً
فصحى
ليجد
إنه كان
حلم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق